الصهاينة بصدد الاعداد لبناء الهيكل

الصهاينة بصدد الإعداد لبناء الهيكل.. و"الأقصى" دخل مرحلة الخطر الشديد

أن قيام سلطات الاحتلال مؤخرا بهدم مبان وعقارات إسلامية في الناحية الشمالية لساحة البراق، هو توطئة لبناء كنيس يهودي ضخم لصيق للمسجد الأقصى، ما يشكل تطورا هو الأخطر على مستقبل هذا المكان المقدس لأكثر من مليار ونصف عربي ومسلم في العالم.

وفي هذا السياق إن ما جرى مؤخرا من هدم وإزالة لعقارات إسلامية في ساحة البراق، يشكل المرحلة السادسة والأخيرة من مخطط بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى، كما يعد ترجمة حقيقية لقرار اتخذته الحكومة الصهيونية قبل أكثر من عام باعتبار منطقة المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من "إسرائيل"، وعليه تنطبق كافة قوانينها.

والمرحلة الأولى انتهت باستعادة جميع الفراغات تحت الأرضية بالكامل داخل البلدة القديمة وأسفل المسجد الأقصى حيث باتوا يسيطرون عليها سيطرة كاملة، وباتت الأنفاق فيها مصدر دخل هائل يشابه دخل النفط لبعض الدول، ما يشكل قرصنة صهيونية غير مسبوقة في تاريخ البشرية على التراث التاريخي والديني.
أما المرحلة الثانية، فقد تجسدت من خلال بناء 61 كنيسا يهوديا في محيط المسجد الأقصى وعلى امتداد رقعة كبيرة من الأرض أسفل البلدة القديمة، فيما تجري الاستعدادات لبناء الكنيس رقم 62 اللصيق بالمسجد الأقصى من ناحية الغرب وهو سيكون الأضخم في العالم، ما سيؤدي إلى حجب مشهد الصخرة المشرفة، وبالتالي طمس التاريخ العربي والإسلامي في المدينة.
وتجسدت المرحلة الثالثة بالاستيلاء على عقارات إسلامية من العصور الأموية والعباسية وتفكيك آثارها وحجارتها وتحويلها إلى مطاهر للهيكل، كتب عليها بصريح العبارة "مطاهر الهيكل"، وبناء هذه المطاهر يشكل مرحلة أساسية لبناء هيكلهم المزعوم، لأن الدخول إلى الهيكل حال بنائه يتطلب ويشترط أولا التطهر.

بينما شملت المرحلة الرابعة تجهيز آنية الهيكل، وألبسة الكهنة، والشمعدان، وقد نصبوا شمعدانا من الذهب الخالص زنة 45 كيلو غراما في منطقة تطل على ساحة البراق من ناحية الغرب، وكتبوا عليه" في مثل هذه الأيام سنبني الهيكل".

أما المرحلة الخامسة ، فتمثلت بالانتهاء من وضع مخططات تنفيذية من بين ما تشمله بناء مجسمات للهيكل، ونشر تفاصيل دقيقة عن الأبنية المقترحة، وهذه مرحلة خطيرة جدا من التحضير للبناء وتنفيذه. وحتى تتهيأ الظروف للبناء، فقد عملت حكومة الاحتلال ودوائرها القانونية والدينية والسياسية إلى منح الغطاء اللازم لتنفيذ المرحلة السادسة، والتي نحن فيها الآن، وتشمل منح الغطاء السياسي والقانوني والشرعي التلمودي لتنفيذ البناء، من خلال إلغاء الفتوى القديمة التي كانت تحظر دخول اليهود إلى ساحات الأقصى قبل ظهور المخلص، واستبدلت بفتوى جديدة مفادها جواز بناء الهيكل قبل ظهور المخلص.
أما الغطاء القانوني، فتمثل بقرار المحكمة العليا الصهيونية وهي أعلى هيئة قضائية بوضع المسجد الأقصى تحت إشراف وإدارة سلطة الآثار الصهيونية، ترافق ذلك مع غطاء سياسي تمثل في قرار الحكومة الصهيونية قبل أكثر من عام باعتبار منطقة المسجد الأقصى جزءا من "إسرائيل" وتخضع بكاملها للقوانين الاحتلال.

أن المسجد الأقصى دخل فعليا مرحلة الخطر الأشد، باكتمال المراحل الست آنفة الذكر، ما يعني أننا أمام مرحلة التنفيذ، وهذا ما يفسره التطور الخطير في السماح لأعداد كبيرة من الجنود من مختلف أسلحة جيش الاحتلال للدخول إلى باحات الأقصى، والزيادة الملحوظة في أعداد المتطرفين اليهود المسموح لها بالزيارة بل اداء طقوسهم الدينية في ساحاته.
نحن نعيش في الأيام مرحلة أخطر وهي مرحلة إعلان النوايا لبناء الهيكل، والتي لم تعد مجرد مخططات صهيونية، لكن ما لا يدركه الصهاينة هو أنهم إن نفذوا مخططاتهم بشأن الأقصى، فستدخل المنطقة حروبا طاحنة تتحمل تداعياتها الحكومة الصهيونية التي لا تدرك أن الأوضاع في العالمين العربي والإسلامي تغيرت تماما بسقوط الأنظمة الصهيونية في البلدان العربية، وبأن الشعوب التي يشكل المسجد الأقصى جزءا من عقيدتها لن تسمح بأن يهدم هذا المكان المقدس ليبنى على أنقاضه الهيكل المزعوم

يا دكتور جاسر أنت طرحت موضوعا يدمي قلوب ملايين المسلمين حول العالم وقلوب الفلسطينيين معهم أمس طالعتنا الأخبار عن مادة إعلانية تصور الأقصى مهدوما ليحل مكانه الهيكل المزعوم وكأنهم يمهدون للقادم والذي هم في الحقيقة يعملون عليه منذ سنوات صراحة نحن اليوم في واقع مرير يلف كل الدول العربية مما يجعل الأمور في فلسطين أكثر تعقيدا وهل نحن مقبلون على انتفاضة ثالثة لاأقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم اجعل كيدهم في تضليل وأرنا فيهم عجائب قدرتك فإنهم لا يعجزونك آمين

الاخ الحبيب ابو نضال

بارك الله فيك على قرعك ناقوس الخطر ونرجو الله ان يتحرك من يعلق الجرس

لان المسجد الاقصى وبيت المقدس جزء مهم من عقيدة الامة وحسبنا الله ونعم الوكيل