فصائل فلسطينية ومستقلون يطالبون عباس بالانسحاب من المفاوضات
16/09/2010
طالبت فصائل في منظمة التحرير الفلسطينية ومستقلون اليوم الخميس الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالانسحاب من المفاوضات المباشرة مع الكيان الاسرائيلي بسبب رفضه الوقف التام للاستيطان. واعلنت كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية وحزب الشعب وشخصيات مستقلة بدء العمل تحت مسمى "لجنة المتابعة لرفض المفاوضات المباشرة".
وتلا ممدوح العكر. المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان. بيانا خلال المؤتمر الصحافي باسم هذه اللجنة. وقال في البيان "اننا ندعو الرئيس ابو مازن الى عدم الاستمرار في هذه المفاوضات التي تستغلها اسرائيل للتغطية على ممارساتها ومواصلة احتلالها للاراضي الفلسطينية. وندعو الى التمسك برفض مطالب اسرائيل الاعتراف بيهودية الدولة".
واعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بانها تدرس امكانية تعليق مشاركتها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية احتجاجا على المفاوضات. وقال عبد الرحيم ملوح نائب الامين العام للجبهة الشعبية في مؤتمر صحافي عقده مع ممثلين اخرين عن فصائل منضوية في اطار منظمة التحرير "الجبهة الشعبية كانت انسحبت سابقا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. لكننا لم ننسحب يوما من منظمة التحرير" نفسها. وقال "نحن ندرس ولا زلنا ندرس. وقريبا سيكون لنا موقف سلبا ام ايجابا. وهذا الشيء لا يعني اننا لا نؤمن بمنظمة التحرير الفلسطينية ووحدانية تمثيلها للشعب الفلسطيني".
من جهته قال قيس عبد الكريم. عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية "التطورات خلال الاسبوعين الماضيين اكدت صحة موقفنا برفض الدخول في المفاوضات المباشرة دون الوقف التام للاستيطان. ودون اعتراف اسرائيل بمرجعيات الشرعية الدولية". واضاف "ما جرى خلال الجولات السابقة. هو انزلاق من مجهول الى مجهول. لا يمكن الاستمرار في المفاوضات في ظل الاستيطان. والامر يتطلب الانسحاب الفوري من هذه المفاوضات".
وقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي "يجب وقف المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان. ويجب حسم هذه المسألة فورا دون الانتظار حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري" وهو تاريخ نفاذ مفعول تجميد الاستيطان جزئيا الذي اقره الكيان الاسرائيلي قبل عشرة اشهر.
اما مصطفى البرغوثي. رئيس المبادرة الوطنية. فاعتبر ان المفاوضات المباشرة "تحمل بذور فشلها وتضر بالسلام الحقيقي". وقال "نحن ضد مفاوضات مع الاستيطان وضد مفاوضات بلا مرجعية دولية. وهذه المفاوضات تجري فيها امور خطيرة".