قال الله تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم).
قال الطبري: يقول تعالى ذكره: ألا إن أنصار الله لا خوف عليهم في الآخرة من عقاب الله، لأن الله رضي عنهم فآمنهم من عقابه ولا هم يحزنون على ما فاتهم من الدنيا.
من هو الولي؟:
قال شيخ الإسلام: فكل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا.
قال الحافظ ابن حجر: المراد بولي الله العالم بالله تعالى المواظب على طاعته المخلص في عبادته.
كيف يكون التفاضل بين أولياء الله؟: قال شيخ الإسلام: وإذا كان أولياء الله هم المؤمنين المتقين فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته لله تعالى، فمن كان أكمل إيمانا وتقوى كان أكمل ولاية لله . فالناس متفاضلون في ولاية الله عز وجل بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى.
قال شيخ الإسلام: وإذا كان أولياء الله هم المؤمنين المتقين فبحسب إيمان العبد وتقواه تكون ولايته لله تعالى، فمن كان أكمل إيمانا وتقوى كان أكمل ولاية لله فالناس متفاضلون في ولاية الله عز وجل بحسب تفاضلهم في الإيمان والتقوى.
صفات أولياء الله: قال شيخ الإسلام: ومن كان حبه لله وبغضه لله لا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله ولا يعطي إلا لله ولا يمنع إلا لله فهذه حال السابقين من أولياء الله
والولي لا يكون وليا لله حتى يبغض أعداء الله ويعاديهم ، وينكر عليهم ، فمعاداتهم والإنكار عليهم هو من تمام ولايته ، ومما تترتب صحتها عليه
طبقات أولياء الله: قال شيخ الإسلام: وأولياء الله على طبقتين : سابقون مقربون ، وأبرار أصحاب يمين مقتصدون . ذكرهم الله سبحانه في عدة مواضع من كتابه ، في أول الواقعة ، وآخرها
قال تعالى: (وكنتم أزواجا ثلاثة فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين)
أقسام الولاية: قال الشيخ بن عثيمين: والولاية تنقسم إلى :
1- ولاية من الله للعبد .
2- وولاية من العبد لله .
فمن الأولى قوله تعالى ( الله ولي الذين آمنوا )، ومن الثانية قوله تعالى: ( ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا)
والولاية التي من الله للعبد تنقسم إلى :
عامة
وخاصة
فالولاية العامة هي: الولاية على العباد بالتدبير والتصريف ، وهذه تشمل المؤمن والكافر وجميع الخلق ، فالله هو الذي يتولى عباده بالتدبير والتصريف والسلطان وغير ذلك ، ومنه قوله تعالى . ( ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق آلا له الحكم وهو أسرع الحاسبين )
والولاية الخاصة: أن يتولى الله العبد بعنايته وتوفيقه وهدايته ، وهذه خاصة بالمؤمنين ، قال تعالى: ( الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات ) ، وقال: ( ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون )
كيف تُنال ولاية الله: ولاية الله لا تنال إلا بالعبودية
قال ابن القيم: من أراد السعادة الأبدية فليلازم عتبة العبودية، ولا تنال الولاية إلا بطاعة الله
مقتضيات ولاية الله:
1 اتخاذ الله سبحانه وتعالى حكماً: قال تعالى: ( أَفَغَيْرَ الله أَبْتَغِي حَكَماً ) ، لا يمكن أن أتخذ غير الله حكماً يحكم في الأمور
2 إفراد الله بالنسك: ( قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لله رَبِّ الْعَالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ ) فالذي يشرك مع الله في العبادة ليس يوالي الله عز وجل مطلقاً، إذ كيف يشرك معه وهو يواليه
3 تولية الله في جميع الشئون والأحوال: إذا كانت ولايتك لله صحيحة فلا بد أن تتمسك بدين الله، وتترك ما أحدث الناس في الدين من البدع
4 محبة أحباب الله: أن تحب أحباب الله أن تحب أولياء الله سبحانه وتعالى، وتعادي من عادى الله، ومن أبغض الله
5 تحمل الأذى في سبيل الله: لأن هذه الولاية ستكلفك أشياء عظيمة؛ قد تكلفك حياتك قد تكلفك مالك وابتعادك عن أرضك
6 عدم اتخاذ أعداء الله أولياء: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ) ،وهناك كثير من المسلمين اليوم يسارعون في موالاة الكفار ومصادقتهم وعقد الأحلاف للنصرة فكيف يجتمعان في قلب عبد؟
احذر كل الحذر:قال بعض السلف: لا تكن وليا لله في العلانية وعدوه في السر[/
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة فلسطين : اذا أحبك مليار مسلم فأنــــــا منهــم 00
وان أحبك شخص واحد فهو أنــــــــــا 00
وان لم يحبك أحد فاعلمي أننى قد مت 00من هنا يمكنك مراسلة الادارة