بيت لحم- غزة- خاص معا- كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تفاصيل الصفقة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل.
وقال مشعل خلال مؤتمر صحفي في دمشق، ان الصفقة تشمل الافراج عن الف اسير و27 اسيرة هن جميع النساء المعتقلات في السجون الاسرائيلية.
وقال إن الصفقة تشمل الاسرى من الضفة والقدس وعرب الـ 48، وهي تشمل اسماء من جميع الفصائل.
وقال مشعل إن الصفقة ستكون على مرحلتين الاولى يتم الافراج فيها عن 450 اسيرا خلال اسبوع، ويتم بعدها الافراج عن شاليط، والمرحلة الثانية بعد شهرين وستشمل 550 اسيرا منهم 315 مؤبدا.
ووجه مشعل التحية لاهلي اسرى غزة والضفة الذين دفعوا ثمنا باهظا عقب اسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، ووجه الشكر إلى مصر التي خاضت مفاوضات وصفها بـ "الشاقة" وخاصة جهاز المخابرات العامة.
كما شكر كل من شارك من دول وشخصيات- قطر، تركيا، سوريا، والوساطة الالمانية.
وقال: يحق لي ان اشيد بالفريق المفاوض وهم 4 من كوادر التي تميزت بالاخلاص والكفاءة وطول النفس حتى انتزع هذا الانجاز.
من جهته اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل قليل خلال مؤتمر صحفي توصل اسرائيل الى صفقة مع حركة حماس تحت رعاية مصرية تقضي بالافراج عن شاليط خلال الايام القليلة القادمة ولم يفصح نتنياهو عن اعداد المفرج عنهم.
وكان مصدر رفيع المستوى في حركة حماس قال لــ"معا" ان صفقة تبادل الاسرى مع اسرائيل قد انجزت برعاية مصرية وان التنفيذ سيكون بداية الشهر المقبل "نوفمبر".
وفي التفاصيل فان الصفقة التي اشرف عليها وزير المخابرات المصرية مراد موافي شخصيا في مقر المخابرات المصرية قبل اسبوعين بحضور وفدي حماس برئاسة احمد الجعبري، واسرائيل فان الصفقة تتضمن الافراج عن الف اسير مقابل شاليط سيتم الافراج عن 450 اسيرا قبل الافراج عنه و550 بعد الافراج عنه وان الاسيرات جميعهن مشمولات في الصفقة فيما لم يعرف حتى الان اسماء الاسرى المفرج عنهم والذين سيعلن عنهم خالد مشعل في مؤتمر صحفي بعد ساعات
هذا ولا زال اجتماع الحكومة الاسرائيلية مستمر حتى الحظة وسيتحدث كافة الوزراء في الاجتماع لعرض مواقفهم جميعا ليتم بعدها التوصيت على اقرار الصفقة .
وكل التقديرات الاسرائيلية تقول انه سيتم اقرار الصفقة خاصة ان وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي خرج من اجتماع الحكومة للقاء عوفاديا يوسف واثناء خروجه اكد للصحفيين وبارك اتفاق التبادل.
وقال نتنياهو في بداية الجلسة "أعتقد بأننا قد توصلنا إلى أفضل اتفاق كان من الممكن تحقيقه في هذه الفترة وهي فترة تشهد العواصف التي تجتاح الشرق الأوسط. ولا أعلم ما إذا كان المستقبل القريب سيتيح لنا التوصل إلى اتفاق أفضل لا بل التوصل إلى أي اتفاق آخر. وثمة احتمال كبير بأن نافذة الفرص الناشئة في الظرف الراهن كانت ستغلق نهائياً دون أن نعيد جلعاد [شاليط] على الإطلاق".
اضاف :"وبالتالي – وبناء على كل هذه الاعتبارات – فقد أوعزت إلى الطاقم الإسرائيلي المفاوض يوم الخميس الماضي بتوقيع الاتفاق بالأحرف الأولى حيث تم اليوم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وجرى التوقيع عليه من قبل الطرفيْن المعنييْن".
وحسب مصادر غير رسمية في اسرائيل فان مروان البرغوثي وعبدالله البرغوثي ضمن صفقة البتادل.
من جهته قال مصدر في حماس ( ان الصفقة تشمل الف اسير من بينهم 300 من اصحاب المؤبدات، وتبييض السجون من كافة النساء والاطفال، و45 من اسرى القدس، بالاضافة الى 6 اسرى من عرب الـ48).
بدوره قال ابو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية لـ"معا" ان صفقة التبادل قد انجزت باستجابة اسرائيل لشروط المقاومة برعاية مصرية، مضيفا "ان مؤتمرا صحفيا لرئيس المكتب السياسي مشعل سيعقد خلال ساعات لتوضيح الصفقة".
وكشف "أبو مجاهد" في حديث لـ "معا" أن الصفقة ستضم 450 من القيادات السياسية وأصحاب الاحكام العالية وأسرى القدس واراضي 48 الذين كانت اسرائيل ترفض الافراج عنهم سابقا، وجميع النساء والأطفال والمرضى وكبار السن، ليبلغ اجمالي المفرج عنهم ضمن الصفقة حوالي ألف أسير.
وقال إن أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم ستنشر في وسائل الإعلام الاسرائيلية خلال الساعات القادمة للاعتراض عليها من قبل عائلات القتلى الاسرائيليين، ومن ثم ستصادق عليها الحكومة الاسرائيلية ليبدأ بعد ذلك التنفيذ الفعلي للصفقة.
وأعلن "أبو مجاهد" أن الفصائل الثلاثة اللآسرة للجندي (كتائب القسام، ولجان المقاومة الشعبية، وجيش الاسلام) ستعقد غدا مؤتمرا صحافيا في غزة لتعلن تفاصيل الصفقة التي تم التوصل اليها مع اسرائيل.
وشدد "أبو مجاهد" على أن الفصائل الفلسطينية استطاعت "بثباتها على موقفها" أن تحقق 99% من المطالب التي شرعتها من أجل التوصل لصفقة التبادل.
ويأتي الإعلان عن اتمام صفقة التبادل فيما تشهد السجون الاسرائيلية حالة غليان غير مسبوقة في ظل إضراب عن الطعام يخوضه الاسرى احتجاجا على ظروف اعتقالهم السيئة، مهددين بمواصلة هذا الاضراب حتى لو كلف حياة الكثير من الاسرى.
يذكر أن كتائب القسام ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام كانت قد أسرت الجندي شاليط (24 عاما) خلال عملية على حدود قطاع غزة في 25 حزيران/ يونيو عام 2006.
وتطالب الفصائل بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 ممن صدرت عليهم أحكام بالسجن لمدد طويلة مقابل الإفراج عن شاليط.
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة