[img]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/img]
أحيت الجبهة الديمقراطية الذكرى الرابعة والأربعين لانطلاقتها والتي تزامنت مع إعلان نتائج مؤتمرها الوطني العام السادس باحتفال جماهيري بمشاركة صف عريض من القيادات والشخصيات الوطنية
وفي البداية نقل عريف الاحتفال الإعلامي نهاد أبو غوش تحيات الأمين العام للجبهة الديمقراطية نايف حواتمة، مطمئنا الحضور وأعضاء الجبهة على سلامته ومؤكدا أنه يواصل مهامه كالمعتاد وبشكل خاص في الاتصال بقادة وشخصيات دولية وحشد التأييد لقضية الأسير سامر العيساوي.
كما تلا أبو غوش البلاغ الختامي الصادر عن المؤتمر الوطني العام السادس للجبهة والذي تضمن الإعلان عن أبرز النتائج التنظيمية والاتجاهات السياسية لعمل الجبهة ورؤيتها للمهام الوطنية الراهنة.
وألقت أم رأفت والدة الأسير سامر العيساوي كلمة قالت "ان سامر هو ابن لكل الشعب الفلسطيني، وأنه يستمد قوته وعزيمته من تضامن أبناء شعبنا وبناته والفعاليات المتواصلة لنصرة الأسرى".
وشكرت العيساوي الرئيس محمود عباس على اهتمامه ومتابعته لقضية سامر واتصالاته بقادة دول العالم لتأمين الإفراج عن جميع الأسرى، كما وجهت تحياتها لنايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية وكذلك ابناها الأسيران مدحت وشادي، وقالت أن "جريمة" سامر التي يحاكمه عليها الاحتلال ويريد استئناف حكمه عليه هي قيامه بزيارة رفاقه وأصدقائه في الضفة في حين أن كل الأحداث والتطورات التي نشهدها تثبت أن القدس والضفة وغزة هي كيان واحد تحت الاحتلال وأن شعبنا في كل أماكن تواجده موحد في معاناته كما هو موحد في تصميمه على الخلاص من الاحتلال.
وألقى الطيب عبد الرحيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح كلمة باسم الرئيس محمود عباس قدم فيها التهنئة لقيادة الجبهة الديمقراطية وكوادرها وأعضائها، مشيدا بالدور الكفاحي الذي لعبته الجبهة على امتداد تاريخها في الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني وثوابته ومؤسساته الشرعية، واصفا الأمين العام للجبهة بأنه قائد مناضل ومفكر مبدع ربطته علاقات تاريخية مميزة بالشهيد الرمز ياسر عرفات، كما يحتل مكانة مميزة في قلب الرئيس محمود عباس.
وشدد عبد الرحيم على ضرورة التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب الفلسطيني محذرا من مخاطر محاولات تهميش المنظمة أو القفز عنها أو تغيير ثوابتها.
كما رفض حرف الحوار الوطني عن أهدافه في استعادة الوحدة، وحرفه ليصبح إلى مجرد أداة لإنهاء الانقسام.
وقال أن خطوة إجراء الانتخابات هي جوهر إنهاء الانقسام، والعودة للشعب بوصفه صاحب القرار، مشيرا إلى ما أكده الرئيس مرارا وخاصة في حوار القاهرة على إصدار مرسومين في آن واحد بموعد الانتخابات وتشكيل الحكومة في غضون ثلاثة أشهر.
وألقى النائب العربي في الكنيست محمد بركة رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة كلمة نقل فيها تحيات شعبنا في الداخل للجبهة الديمقراطية وقيادتها مشيدا بمواقف الجبهة وتضحياتها، كما وجه رسالة اعتزاز للأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم سامر العيساوي وجعفر عز الدين وطارق قعدان وأيمن شراونة، لافتا إلى القلق الذي يجتاح المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة من تصاعد الفعاليات الجماهيرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في إطار المقاومة الشعبية للاستيطان وقضية الأسرى.
وقال أن الحكومة الإسرائيلية المتوقع تشكيلها لا تعنى حتى الآن بالقضية الفلسطينية كقضية محورية، داعيا إلى مزيد من الجهود والفعاليات لفرض القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال كقضية رئيسية.
وحول الانقسام دعا بركة الطرف الذي بادر إلى الانقسام بأن يبادر إلى إنهاء الانقسام.
وألقى عبد الرحيم ملوح كلمة القوى والفصائل الوطنية ومنظمة التحرير هنأ فيها رفاق الجبهة الديمقراطية بانطلاقتها الرابعة والأربعين وبإنجاز أعمال مؤتمرها الوطني العام السادس، ودعا في كلمته إلى ضرورة بذل مزيد من الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، كما دعا إلى عدم بناء أوهام حول الإدارة الأميركية في ولايتها الجديدة مؤكدا أن الرهان الأساس ينبغي أن يكون على شعبنا ووحدته الوطنية وكفاحه المستمر لإنهاء الاحتلال.
وألقى هاني العيساوي وهو عم الأسير سامر العيساوي كلمة باسم أهالي الأسرى تطرق فيها إلى تراث الحركة الأسيرة ونضالها الباسل الذي شكل دائما عاملا من عوامل استنهاض الحركة الوطنية والجماهيرية، وقال أن سامر العيساوي هو سليل هذا الإرث الكفاحي المجيد للشهيد القائد عمر القاسم ورفاقه واخوته الذين قهروا السجن وقيوده وانتصروا على السجان، وهو يمضي في إضرابه للشهر الثامن متسلحا بعزيمة شباب فلسطين ومناضليها ومستندا إلى تضامن شعبه وتصميمه على الحرية والاستقلال.
وألقى تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية كلمة نقل فيها تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة للحضور ولأهالي الأسرى، ولرفيق الجبهة سامر العيساوي وهو الإبن البار للجبهة وللقدس وللشعب الفلسطيني.
وحيا خالد قافلة شهداء الجبهة وشهداء الشعب الفلسطيني وثورته وانتفاضاته، وقال أن شعبنا الفلسطيني كله توحد في الدفاع عن غزة وصد العدوان الغاشم عليها، كما توحد في معركة حصول دولة فلسطين على صفة مراقب في الأمم المتحدة، وهو الآن موحد في الدفاع عن حرية الأسرى وحرية الوطن.
وأوضح أن الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة لم تغير من سياسات إسرائيل وتوجهاتها العدوانية، حيث يسعى نتنياهو إلى مواصلة مشروعه الاستعماري التوسعي من خلال إلقاء قطاع غزة إلى أحضان مصر، ومواصلة التهويد والاستيطان في القدس والضفة.
وقال أن شعبنا يقف الآن أمام مرحلة جديدة في النضال الوطني وأبرز سماتها ومتطلباتها إنهاء الانقسام، واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني في مواجهة العدوان والاحتلال، وتطوير هجومنا السياسي لدفع العالم إلى التعامل مع دولة إسرائيل كدولة احتلال ودولة تمييز وفصل عنصري، والتوقف عن التعامل معها كدولة استثنائية فوق القانون.
ودعا خالد باسم الجبهة إلى مواصل عمل اللجنة التنفيذية والقيادة الفلسطينية والبحث في الخيارات السياسية وفي عضوية دولة فلسطين في الهيئات والوكالات الدولية بدءا من عضوية الدول المتعاقدة على اتفاقية جنيف وبروتوكولاتها، مرورا بعضوية محكمة العدل الدولية، وصولا لمحكمة الجنايات الدولية.
كما جدد مطالبة الجبهة الديمقراطية في السياسات الاقتصادية والاجتماعية بما في ذلك عقد المؤتمر الاقتصادي الاجتماعي، ومعالجة تداعيات الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، واعتماد سياسات جديدة تعيد توزيع الموارد المتاحة وتوجيهها لدعم صمود المجتمع وتخفيف أعباء الأزمة الاقتصادية عن جماهير العمال والفلاحين والكادحين وصغار الموظفين.
ودعا للرد على سياسات السطو اللصوصية التي تنتهجها اسرائيل باحتجاز عائدات الضرائب الفلسطينية من خلال فرض المقاطعة الشاملة على البضائع الإسرائيلية وليس عن بضائع المستوطنات فقط.
واشاد خالد بالهبة الشعبية المتواصلة لنصرة الأسرى، وبالمبادرات الكفاحية المبدعة في باب الشمس وباب الكرامة والحرية وكنعان والمناطير وغيرها، كما شدد على أهمية العودة للشعب في حل الخلافات والانقسام من خلال التوجه لانتخابات عامة على قاعدة التمثيل النسبي الكامل، للمجلسين الوطني والتشريعي، ودعا لاحترام الحريات العامة وحقوق المواطنين في التعددية والمشاركة السياسية، واختتم كلمته بتوجيه التحية للشهداء والأسرى وفي مقدمتهم القادة احمد سعدات ومروانا لبرغوثي وابراهيم ابو حجلة وحسن يوسف وسامر العيساوي وعبد الخالق النتشة وباسم الخندقجي.
واختتم المهرجان بوصلات فنية مميزة للفنان الشعبي ابو نسرين ركزت على تحية أسرى الحرية وإضرابهم البطولي.
وحضر المهرجان الطيب عبد الرحيم أمين عام الرئاسة ممثلا للرئيس محمود عباس، وقيس عبد الكريم (أبو ليلى) نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية، وعبد الرحيم ملوح نائب الأمين العام للجبهة الشعبية حضره، والنائب العربي في الكنيست محمد بركة، والأمناء العامون لفصائل منظمة التحرير أحمد المجدلاني- جبهة النضال الشعبي، وصالح رأفت- حزب فدا، وواصل أبو يوسف- جبهة التحرير الفلسطينية، وجميل شحادة- الجبهة العربية الفلسطينية، وانتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية على جانب عدد كبير من قادة الفصائل ورؤساء النقابات المهنية والعمالية، ورؤساء البلديات، والمئات من المواطنين.
وضجت قاعة الاحتفال في قصر رام الله الثقافي بالهتاف والتصفيق مع دخول والدي الأسير سامر العيساوي القيادي في الجبهة الديمقراطية والمضرب عن الطعام منذ 214 يوما.