معا- اعتبرت قوائم " الوطن للجميع " الانتخابية ان المعطيات التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية حول انتخابات الهيئات المحلية صادمة ومدعاة لمراجعة الفهم العام للانتخابات كاحد تعبيرات الحياة الديمقراطية، وباعتبارها حق دستوري وقانوني مكتسب للمواطنين واداة تغيير للقيادة المحلية للتجمعات السكانية المختلفة.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوائم عمر نزال انه وحسب معطيات لجنة الانتخابات المركزية فان الانتخابات للهيئات المحلية ستجري فقط في 109 مواقع من اصل 353 موقعاً كان يفترض ان تشهد انتخابات في العشرين من تشرين أول المقبل اي ما نسبته 31%، بينما لن تجري اي انتخابات في 18% من المواقع ( 63 موقعاً ) وسيعلن عن فوز 181 قائمة بالتزكية في 181 موقعا لم يترشح فيها سوى قائمة انتخابية واحدة.
وارجع نزال اسباب ذلك الى ثلاثة عوامل، اولها التأجيل المتكرر للانتخابات من قبل الحكومة والرئاسة حيث كان مقرراً ان تجري هذه الانتخابات قبل اكثر من عامين وهو ما ادى الى فقدان المواطنين ثقتهم بجدية وامكانية اجراء الانتخابات بشكل فعلي، وهو الامر الذي كنا قد نبهنا له سابقاً وحذرنا من نتائجه التي تترجم اليوم الى واقع. والثاني هو مقاطعة حركة حماس لهذه الانتخابات ارتباطاً بحالة الانقسام المستمر وربط الانتخابات المحلية بالاتفاق الشامل على الخروج من هذه الحالة. والعامل الثالث هو تركيز اهتمام المواطنين اثناء الاسابيع الماضية على الوضع الاقتصادي والغلاء وسياسات الحكومة والسلطة والواقع السياسي المأزوم.
وأضاف المتحدث ان " بدعة " قوائم التوافق الوطني او العائلي او المزج بينهما كان لها نصيب في تبهيت الحراك في فترة تشكيل القوائم وهو ما يؤثر سلباً على التفاعلات والمنافسة الديمقراطية بين المرشحين كافراد او كقوى سياسية واجتماعية وهو الامر الذي رفضته قوائمنا منذ البداية وسعت للقفز عنه عبر اصرارها على اجراء انتخابات حقيقية وجدية.
وختم نزال بان هذه المعطيات تتطلب دراسة من القوى والمؤسسات والفعاليات المعنية بسيادة الحياة الديمقراطية ومبدأ تجديد القيادة وتداول السلطة عبر صندوق الاقتراع.
وهنا اضيف تعليقي الشخصي :
ليس بغريب الاعلان عن بدأ تشكيل القوائم الانتخابية وتزامنه مع اليوم الاول لحملة غلاء الاسعار
والباقي عليكو
شكرا لتواجدك زائر نورت الصفحة